عقدت مواطن كافية، ندوة بعنوان “في حضرة التغيير: هل تجد الصحافة السورية صوتها؟” بحضور أحمد حسن الإعلامي السوري ومدير مركز القارات الثلاث، بالإضافة إلى الإعلامي والناشط الحقوقي محمود الحموي، والكاتب الصحفي السوري عمار جلو، وأدارت الندوة الصحفية رشا عمار.
ذكر الكاتب الصحفي عمار جلو أن المؤسسات الصحفية والإعلامية السابقة في عهد نظام بشار الأسد كانت هي إحدى أهم أدواته القوية للسيطرة على الشعب السوري، وخروج هذه المؤسسات -رغم عدم تمتعها بالحيادية الكاملة- عنه لاحقًا أعطت الفرصة لتأسيس صوت جديد معبر عن الشعب السوري، مضيفًا أن المؤسسات الحالية يجب أن تقرب من المجتمع والمواطن بصورة أكبر من تماهيها مع سرديات السلطة القائمة.
وأضاف الناشط الحقوقي السوري محمود الحموي، أن الحرية في سوريا تتجاوز تركيا بمقدار 1500 ضعف، وأنه توجد حاليا مساحة كبيرة من حرية القول والانتقاد يعيشها بنفسه والمواطن السوري في الآونة الحالية. في حين أضاف أحمد حسن مدير مركز القارات الثلاث أنه حاليا في سوريا بالمقارنة مع فترة حكم بشار الأسد وبالمقارنة مع الأحوال الحالية في العديد من بلدان الشرق الأوسط فهناك مستوى عالٍ من الحرية، وآن المؤسسات السورية الحاكمة حاليا هي أكثر استماعا لكافة الأصوات من المواطن العادي.
وأضاف د. طالب إبراهيم المحلل السياسي السوري، أن النظام السابق كان يمارس كافة أشكال الهيمنة والرقابة على عمل الصحافة وعلى منصات الإعلام وحتى على ألسُن الناس، أما الصحافة اليوم فهي تشهد حراكًا على كافة المستويات، وتلعب الحكومة الحالية دورًا في إعادة الهيبة إلى الصحافة الحالية بعد معاناتها مع الميراث الثقيل التي ورثته من فترة حكم بشار الأسد.