لم تترك الحركة الصهيونية العالمية ومناصروها، و«إسرائيل»، يومًا واحدًا دون بذل جهد في تهويد مدينة القدس العربية وما يحيط بها من أراضٍ وقرى الضفة الغربية، إضافةً إلى تغيير قسري للمعالم السكانية العربية للمدينة، بسلسلة من القوانين الاحتيالية الخبيثة، التي تقع كلها في دائرة التناقض الكامل مع ما تفرضه اتفاقيات جنيف على القوة التي تحتل أرضًا لشعب آخر.
ولعل أفظع ما يتم في هذا المجال، في السنوات الأخيرة، وبعد أن وصلت جهود «إسرائيل» لتهويد القدس العربية إلى مراحل بالغة التقدم، هي الخطوات التي تتخذ لقضم آخر ما تبقى من المعالم الجغرافية والسكانية لعروبة القدس العربية، في وقت فيه العرب غارقون في شهواتهم وملذاتهم واقتتالهم الداخلي، بل ويتهافت بعضهم على نسج وتوطيد العلاقات مع الصهاينة.
مشروع تهويد القدس مر بمراحل عدة وبوسائل شتى، من حيث القرارات الدولية، وسن القوانين الداخلية، والتغيير الديمغرافي والجغرافي، وفرض الأمر الواقع على مدينة القدس، حسبما ذكر أستاذ القانون الدولي حنا عيسى، في مقال منشور بموقع شبكة فلسطين الإخبارية.
بدورها «مواطن» تسلط الضوء على خطورة الأشواط التي قطعها الاحتلال لتهويد المسجد الأقصى، وفيه رسالة إلى كل من تحرك نصرة للأقصى، ورفضا لأي واقع احتلالي جديد.
مراحل تهويد القدس
بدأت مرحلة التهويد منذ عام 1948 حين احتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي نحو 66،2% من مساحة مدينة القدس، فيما بقيت البلدة القديمة ومقدساتها تحت السيطرة العربية، حتى جاء عام 1967 لتحتل إسرائيل المدينة بالكامل مع الأراضي العربية الأخرى في سوريا ومصر.
وتتناول الدراسة التي نشرت نهاية العام الماضي، في كتاب “القدس.. خمسون عامًا من التهويد”، للكاتب أحمد أبو زيد، تفاصيل المخطط الصهيوني لابتلاع المدينة المقدسة.
وتهويد القدس- كما يقول المؤلف- يعني تحويل المدينة المقدسة عن هويتها العربية الإسلامية: لغة، وثقافة، وعقيدة، وحضارة، وعمارة وتاريخا، وأرضاً، وسكاناً، إلى الهوية الصهيونية اليهودية. وهذا المخطط يأتي في إطار ما تمارسه إسرائيل، منذ احتلت فلسطين، من حملات منظمة على أرض الواقع، لتزييف تاريخ المدينة المقدسة، والزعم (كذباً وزوراً) بأنها مدينة يهودية النشأة.
ويرى المؤلف أن القدس اليوم في النزع الأخير، وأن الأفعى الصهيونية التي تزحف عليها منذ أكثر من نصف قرن، تستكمل ابتلاعها، بعد أن وصل مخطط التهويد الى أعلى مستوياته، ونجح في تفريغ المدينة المقدسة من سكانها الأصليين، العرب والمسلمين، فصاروا قلة أمام أغلبية يهودية كبيرة تم جلبها من مختلف دول العالم، وجرى تطويق المدينة بسلسلة كبيرة من المستوطنات الصهيونية التي يقطنها مئات الآلاف من الصهاينة المتطرفين، هذا الى جانب تشويه الطابع العمراني والديمجرافي للمدينة بهدم الأحياء والمباني والعقارات العربية، ناهيك عن سلسلة الأنفاق والحفريات الصهيونية التي تمت في المدينة وتحت الحرم القدسي وأسواره.
لكن الاستيلاء الكامل على المدينة لم يبدأ تخطيطه بالفعل إلا بوقوع هزيمة عام 1967، فعقب النكسة بـ 3 أيام فقط، وفى 8 يونيو 1967 كان الحاخام شلومو جورين حاخام جيش الاحتلال الإسرائيلى واقفًا على الحائط الغربي للحرم القدسي (حائط المبكى) يقيم شعائر الصلاة اليهودية، إيذانًا بسرقة هوية المدينة.
وبعد عامين من هذا التاريخ أقدم الأسترالي مايكل دينس على حرق المسجد الأقصى في أغسطس 1969، وهو الحريق الذي دمر منبر صلاح الدين ومسجد عمر بن الخطاب بالحرم القدسى ومحراب زكريا، وقامت إسرائيل بعدها بإخلاء سبيل دينيس وترحيله إلى استراليا بدعوى “جنونه”. واستمرت إجراءات تهويد القدس بشكل تصعيدي.
وأصبح الاستيطان يلتهم كل شيء والتهويد يتم على قدم وساق في كل مكان في القدس المحتلة حتى أسماء الشوارع تم عبرنتها، فهناك أكثر من 7 آلاف اسم تم تهويده وقلبها إلى أسماء عبرية. فضلًا عن تغيير أسماء الأماكن والأحياء والآثار العربية والإسلامية إلى أسماء تلمودية، مثل حائط البراق الذي سمي حائط المبكى، والقدس إلى يورشلايم أو أورشليم. ولتأكيد ذلك قامت بإضافة الأسماء العبرية الجديدة في المناهج التعليمية، لترسيخها في الأذهان.
ناهيك عن إكثار الحفر تحت المسجد وفي محيطه، وبناء كنس يهودية لأداء طقوسهم التلمودية، وتهديد المسجد بحيث هناك احتمال لسقوطه عند وجود هزة أرضية، أو بافتعال تفجيرات أسفل منه، حسبما ذكر موقع «عرب 48».
وفي فبراير 1974 طالعتنا وسائل إعلام إسرائيلية عن تفاصيل مشروع لمستقبل القدس يقضي بإبقائها موحدة تحت السيادة الإسرائيلية، و في يناير من عام 1976 أقرت المحكمة المركزیة الإسرائیلیة حق اليهود في الصلاة داخل ساحات المسجد الأقصى، بحسب صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية.
ورغم الإدانات العربية والدولية أقرت حكومة الاحتلال في عام 1980 ما أسمته قانون القدس الموحدة واعتبر شطريها الغربي والشرقي عاصمة لدولة الاحتلال. بحسب «الإذاعة الرسمية الإسرائيلية». وبحسب فضائية الجزيرة، وفي عام 1993 تم رسم حدود جديدة لـ “القدس الكبرى” لتشكل أراضي المدينة ستمئة كيلومتر مربع لربط المستوطنات بالمدينة،
وخلال عام 1996 شهد الأقصى سلسلة اعتداءات وحفريات أحدثت اهتزازات بجدران المسجد الشريف، ثم دخلت القدس منعطفا خطيرا بعد اقتحام شارون للمسجد المبارك عام 2000 حيث انفجرت انتفاضة الأقصى وارتقى آلاف الشهداء، وما زالت الاقتحامات مستمرة.
وفي تقرير الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني يونيو 2000، كانت المساحة الإجمالية للأراضي التي صادرها الاحتلال من مناطق 85% من إجمالي مساحة هذه المناطق.
وعام 2002 وضمن سياسات الاحتلال للتفرد بالمدينة المقدسة، أقيم جدار العزل حول القدس ففصل 125 ألف مقدسي عن مراكز حياتهم داخل مدينتهم. ومن الممارسات الرامية إلى تهويد القدس أيضا تكريس الوجود اليهودي داخل المسجد الأقصى، ومنع المصلين الآتين من الأراضي المحتلة عام 48، أو أهل قطاع غزة، أو الضفة الغربيّة، أو حتى المقدسيين أنفسهم من الدخول إلى المسجد، مع وضع عراقيل وشروط لذلك على غرار منع الرجال الذين دون الـ 40 عامًا من دخول المسجد، بحسب صحيفة «القدس العربي».
وكانت بلدية الاحتلال قررت في عام 2012 تحويل ساحات المسجد الأقصى إلى حدائق وساحات عامة وتم فتحها أمام دخول اليهود وتحولت تبعية هذه الباحات إلى البلدية.
وأفاد التقرير السنوي لمركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، بأن المسجد الأقصى المبارك تعرض خلال عام 2017 لهجمة تهويدية إسرائيلية «غير مسبوقة»، من خلال محاولة سلطات الاحتلال فرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد من خلال وضع بوابات إلكترونية على مداخله والتي أفشلها المقدسيون من خلال الامتناع عن الصلاة داخل المسجد، والاعتصام بالآلاف على أبوابه حتى أزيلت فيما بعد.
“القدس 2020” وصفقة القرن
يسارع الاحتلال الصهيوني الخطى لتنفيذ أكبر عدد ممكن من المشاريع الاستيطانية في القدس، وينتهز فرصة وجود الرئيس الأمريكي (ترامب) خاصة أن صفقة القرن تقوم بالأساس على تهويد القدس والمسجد الأقصى، حيث يواجه الفلسطينيون هذه الأيام إملاءات أمريكية تستهدف القدس والأقصى. حسبما ذكرت الأقصى الفضائية.
هذا المخطط أكده أيضًا أمين سر اللجنة التنفيذية في المنظمة صائب عريقات في تقرير قدمه للمجلس الثوري لحركة فتح، في مؤتمر صحفي، تحدث فيه عن (إملاءات الرئيس ترامب المرحلة الجديدة) وتتمثل في اعتراف الرئيس الأمريكي بالقدس عاصمة لدولة الكيان ونقل السفارة الأمريكية إليها وفرض عملية سلام جديدة في الشرق الأوسط يمكن تسميتها حسب عريقات (المرحلة الأمريكية الجديدة – فرض الإملاءات ).
ويهدف مخطط “القدس 2020” المزمع إنجازه خلال السنتين المقبلتين، إلى خفض نسبة السكان الفلسطينيين، إضافة إلى استمرار المشاريع الاستيطانية، وكذلك قانون ضم المستوطنات الكبرى في الضفة لـ (إسرائيل)، وتحرك تشريعي مرتقب في الكنيست لتمرير مشاريع قوانين ترمي لإحداث تقسيم زماني ومكاني في الأقصى، وهدم المنازل بشكل ممنهج ومصادرة ممتلكات المقدسيين بحجج واهية، و نقل السفارات والممثليات الأجنبية إلى القدس. حسبما أكد الصحفي المختص بشؤون القدس والمسجد الأقصى محمود أبو عطا لـ «قدس برس».
لكن ثمة معلومات خطيرة عن “صفقة القرن” كشفها ناشط إسرائيلي يدعى “دانيال مورجانشتيرن” بصحيفة “هآرتس” بتاريخ 15 يوليو 2017، في مقال بعنوان “ليست واحدة ولا اثنتين بل ثلاثة”، وبكلمات أخرى يؤكد الكاتب، سعي الولايات المتحدة لتقسيم فلسطين بحيث تضم مصر قطاع غزة إلى سيادتها، مقابل حصول الأردن على أجزاء من الضفة الغربية، وضم باقي أجزاء الضفة لـ (إسرائيل).
وكشف شهود عيان في عشرات التقارير لوسائل الإعلام العربية والعالمية، عن وجود مدينة إسرائيلية كاملة تحت الأقصى سيتم افتتاحها رسميا في 2020 وفيها قاعات تتسع لـ5 آلاف شخص”. فضلا عن وجود 2104 كنيس يهودي حول الأقصى، و29 مستوطنة منهم 15 في الجزء الشرقي منها ويقطنها أكثر من 400 ألف مستوطن، إلى جانب 3500 قبر وهمي، وكذلك مخطط بناء عمارة “شتراوس” لتعلو قبة الصخرة لإعطاء الطابع اليهودي وطمس الطابع الإسلامي عن المنطقة”.
هذا بالإضافة إلى وجود مخطط لإقامة ما يسمى بالقدس الكبرى على مساحة 600 كم 2، فالاحتلال يخطط لتكون هي العاصمة على غرار العاصمة البريطانية لندن وبتعداد 3.5 مليون نسمة وهدم كل المساجد والكنائس المؤدية إلى المسجد الأقصى على أساس أنه الهيكل الثالث أو ما يسمى بهيكل سليمان المزعوم، بحسب مركز المعلومات الفلسطيني «وفا».
أساليب التهويد.. (الجنس والتعميد)
ولأول مرة تكشف صحيفة “هآرتس” العبرية، عن تسجيلات صوتية لأساليب الإغراء والإغواء الجنسي لبعض البسطاء والسماسرة من أجل السيطرة على مبانٍ وعقارات فلسطينية في شرقي القدس، بدعم وإشراف حكومي “إسرائيلي”.
وتكشف التسجيلات عن كيفية عمل الجمعيات الاستيطانية داخل القدس بغرض تهويد المدينة، ففي إحدى الحالات دفعت الجمعية الدينية “عطيرت كاهونيم”، بفتيات لإغراء مالك عقار وابتزازه فيما بعد، بهدف السيطرة على أملاكه، وذكرت الصحيفة أن المحادثة المسجلة بهذا الخصوص جرت قبل عقدين من الزمن ما يعني أن المنظمات الاستيطانية كانت قد انتهجت من فترة طويلة هذا الأسلوب من أجل وضع يدها على سلسلة من العقارات المقدسية.
ويعتبر «التعميدالتوراتي» أو حفلات البلوغ، عند حائط البراق ونسب تاريخ عبري موهوم أحدث الأساليب المبتكرة لتهويد المعالم والأوقاف الإسلامية في القدس ومحيط المسجد الأقصى المبارك. منطقة البراق.
وبحسب مؤسسة الأقصى للوقف والتراث؛ تتلخص هذه الفعالية بإقامة حفلات البلوغ للشباب اليهود من جميع المناطق من القدس وخارجها، حيث يتم تنظيم حافلة خاصة تحمل أفراد العائلة ومن ضمنهم الشباب اليهودي الذي يحتفل ببلوغه جيل 13 عاماً، وهناك تقام الرقصات والأهازيج والترانيم التوراتية الخاصة ثم يتم إدخاله إلى منطقة البراق بجوار حائط البراق، ويتم “تعميده بالتوراة” وحمل “سفر التوراة” والرقص فيه في الساحات ثم يتم إدخاله إلى كنيس ملاصق للمسجد الأقصى.
نقل السفارة
جاء “نقل السفارة الأمريكية” للقدس في ذكرى النكبة الفلسطينية كحلقة خطيرة ومتقدمة من حلقات التهويد ومخطط “القدس 2020” وتنفيذًا للوعد الأمريكي للصهاينة (وعد ترامب) الذي يتمثل في الاعتراف بيهودية الدولة ودعم الاستيطان ونقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة، وتمويل المشاريع الاستيطانية، ليتحول بذلك حلم التهويد إلى حقيقة.
وكشف نقل السفارة الأمريكية عن إصرار الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية على مخالفة القرارات الدولية، حيث وصف المحللون قرار “ترامب”، بنقل سفارة بلاده إلى القدس في إطار محاولات تهديد القدس، بـ”الكارثة”.
وتعليقًا على نقلها ونشر لافتة السفارة الأمريكية في القدس، قال صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: “واشنطن تصر على انتهاج سياسة تشجيع الفوضى الدولية وتجاهل القانون الدولي، وقامت بناء على ذلك بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها”.
وأضاف عريقات، في تصريحات صحافية نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، أن أمريكا انتهكت التزاماتها بموجب القانون الدولي، بما فى ذلك قرار مجلس الأمن 478، والتزامات الولايات المتحدة تجاه عملية السلام، مؤكدًا أن هذه الخطوة ستؤدي إلى إفشال تحقيق سلام عادل ودائم بين الدولتين.
وأكّدت القناة السابعة الإسرائيلية أنّ ثلاث لافتات- يافطات طريق- على الأقل مكتوب عليها «السفارة الأمريكيّة» ظهرت في القدس قبيل مراسم الافتتاح بأسبوع تقريبا، لافتةً إلى أنّ بلدية القدس المحتلة، برئاسة اليميني المتطرف، نير بركات، هي التي قامت بنصب اللافتات بعد حصولها على تصريح من وزارة الداخلية في كيان الاحتلال.
وتولى عمال بلدية الاحتلال تركيب اللافتات المكتوبة بالإنجليزية والعبرية والعربية قرب مبنى القنصلية الأمريكيّة في جنوب القدس، والذي أصبح مقر السفارة الأمريكية، في خطوة تعتبر «كارثية» بالنسبة للصراع العربي الإسرائيلي بشكل عام، وبالصراع التاريخي بين الاحتلال وبين الشعب العربي الفلسطيني، الذي شرد من أرضه لإقامة إسرائيل، بشكل خاص.
وقال رئيس بلدية الاحتلال في القدس نير بركات وفقًا للقناة السابعة الإسرائيلية تعليقًا على وضع لافتة السفارة الأمريكية في القدس: “هذا ليس حلمًا إنه واقع، هذا حدث تاريخي وأشكر الرئيس ترامب على ذلك، القدس هي العاصمة الخالدة للشعب اليهودي والآن العالم بدأ يدرك ذلك”، على حد زعمه.
انتهاك المواثيق الدولية
بحسب القانون الدولي والأمم المتحدة يجب أن تتمتع مدينة القدس بالحماية بموجب الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية التراث الثقافي والطبيعي والديني في العالم، ولذلك تعتبر هذه الإجراءات وغيرها التي تنتهجها سلطات الاحتلال في مدينة القدس باطلة قانونيا ودوليا.
وكثيرًا ما طالبت الأمم المتحدة، حكومةَ الاحتلال بوقف أعمالها التهويدية غير المبررة، فضلًا أن ممارسات الاحتلال تعد منافية أيضا لأحكام اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 وبرتوكولاتها، واتفاقية لاهاي عام 1954م، والتي تنص على عدم ارتكاب أي أعمال عدائية ضد السكان أو أماكن العبادة ومنع تهويديها؛ ومنع السيطرة عليها بالقوة.
كما صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية الأعضاء بتصويت 151 دولة، في نهاية نوفمبر الماضي، ضد قرار يوصي بتبعية مدينة القدس لإسرائيل، كما أن الجمعية أيضًا رفضت في ديسمبر الماضي، قرار ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.