نفت وزارة الخارجية في عمان، ما تداولته بعض المواقع الإخبارية حول إعلان يوسي كوهين رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) إعادة بلاده إقامة “علاقات رسمية” مع سلطنة عمان، وأكدت الخارجية أن هذه الأنباء لا أساس لها من الصحة.
وقالت وزارة الخارجية في عمان خلال بيان نشرته عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: ” علق مصدر مطلع في وزارة الخارجية بأن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي حول إقامة علاقات دبلوماسية بين السلطنة ودولة إسرائيل لا أساس لها من الصحة”.
وأضافت: “وأن السلطنة حريصة على بذل كل الجهود لتهيئة الظروف الدبلوماسية المواتية لاستعادة الاتصالات بين كل الأطراف الدولية والإقليمية للعمل على تحقيق سلام بين السلطة الوطنية الفلسطينية وحكومة دولة إسرائيل بما يؤدي إلى قيام دولة فلسطين المستقلة”.
وكان يوسي كوهين رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) أعلن أن بلاده قد أعادت إقامة “علاقات رسمية” مع سلطنة عمان، التي تلعب دور الوسيط السري في أزمات إقليمية عدة.
وحسب “فرانس برس” أضاف كوهين خلال مؤتمر عقد في هرتزيليا في الآونة الأخيرة: إن “استعادة العلاقات بين البلدين هي الجزء المرئي من جهد أوسع بكثير لا يزال سريا”.
ونقلت “الوكالة” عن كوهين قوله إن الأجواء الحالية تشجع على “فرصة غير مسبوقة، وربما الأولى على الإطلاق في تاريخ الشرق الأوسط للتوصل إلى تفاهم إقليمي يمكن أن يؤدي إلى اتفاق سلام شامل”. وتابع “ليس لدينا بعد معاهدة سلام مع (جميع دول المنطقة) ولكن هناك مجموعة مصالح مشتركة وتعاونا مكثفا وقنوات مفتوحة للاتصال”.
وجاءت تصريحات كوهين بعد أيام من ورشة اقتصادية في البحرين شارك فيها مسؤولين عمانيين اثنين وكشف خلالها الجانب الاقتصادي من خطة سلام أمريكية لتسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. فيما قوبلت الورشة بغضب عارم خاصة من جانب الفلسطينيين وشعوب الدول العربية الذين وصفوا المؤتمر بـ “صفقة القرن” لتهميش القضية الفلسطينية لصالح الاحتلال الإسرائيلي.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أجرى زيارة إلى عمان في أكتوبر 2018 لإجراء محادثات مفاجئة مع السلطان قابوس في مسقط، ما أثار مخاوف إزاء تطبيع للعلاقات بين الطرفين. ولكن على الرغم من هذه اللمحات العلنية التي ظهرت مؤخراً، إلا أن لا توجد أدلة قوية ظاهريا على وجود روابط إسرائيلية مع عمان رغم تردد أنباء على إخفاء هذه الروابط.
ومؤخرا أعلنت سلطنة عمان ، فتح بعثة دبلوماسية جديدة في فلسطين على مستوى سفارة. مضيفة أنّ وفداً من وزارة الخارجية سيتوجه إلى مدينة رام الله في الضفة الغربية، لمباشرة إجراءات فتح السفارة.
وحسب “العربية نت “: “رفضت وزارة الخارجية الفلسطينية التعليق على القرار العُماني. وقال مسؤول الدائرة الإعلامية في الوزارة طارق عيدة “لا نستطيع التعليق على هذا القرار في هذه المرحلة”. مشيرا إلى وجود 42 مكتباً تمثيلياً أجنبياً في الأراضي الفلسطينية، بينها مكاتب تمثيل دبلوماسية لأربع دول عربية هي مصر والأردن والمغرب وتونس.”
وفي السياق ذاته قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي تعليقا على قرار عمان خلال تصريحات صحفية في مؤتمر عقد بمقر المنظمة في مدينة رام الله: “نرحب بالدول التي تعترف بدولة فلسطين وتفتح سفارات لها في فلسطين”. وأضافت: “إذا كان لسلطنة عمان ارتباط أو علاقة بالاعتراف بإسرائيل سوف يكون هذا مرفوضا بشكل تام”.