داوم العاطلون على الاستغاثة والبحث عن عمل في عهد السلطان الراحل قابوس بن سعيد، إذ تصدّر هاشتاج #باحثون_عن_عمل_يستغيثون موقع التواصل الاجتماعي، تويتر، أكثر من 180 مرة دون أن يجدوا حل ملموس من الحكومة، رغم أن الأزمة طالت أكثر من 40% تقريبًا من الشباب العُماني، لكن يبدو أن رغبة الشباب في العمل والحياة الكريمة لم تتأن حتى انتهاء فترة الحداد، إذ استمروا في مطالباتهم بالعمل لتبلغ في مجموعها 188 مرة تحت حكم السلطان هيثم مطالبين إياه بحل الأزمة وآملين في حدوث تغيير لصالحهم في عهده.
تصدر هاشتاج #هيثم_بن_طارق جنبًا إلى جنب مع هاشتاج #باحثون_عن_عمل_يستغيثون188، رغبةً منهم في أن يكون العهد الجديد به انفراجة لمشكلتهم القائمة منذ سنوات، آملين أن تكون الخلفية الاقتصادية للسلطان هيثم تحمل في طياتها خبرات ورؤى لحل معضلتي البطالة والتسريح. ينتظر الباحثون انتهاء فترة الحداد بفارغ الصبر وإلا “ستخسر الحكومة الشعب” وفقًا لما قاله أحد المغردين في تغريدة له على تويتر، إذ قال: “الشعب تعبان يريد وظائف ورفع رواتب، ٩ أيام باقية على انتهاء الحداد والكل منتظر ذاك اليوم يا يكون عند حسن ظنهم يا تخسروا الشعب”.
كما طالب آخر بـ “التغيير” و “استراتيجية مدروسة” لحل المشكلة إذ قال في تغريدة له: “الوظيفه حق لكل مواطن. يجب أن تكون هناك رؤية واضحة لاستيعاب الأجيال القادمة، المورد البشري يجب إستغلاله. ومتى ماوجدت استراتيجيه مدروسة ورؤوس مخططة ستحل هذه المشكلة. نتفائل خيراً بالمرحلة القادمة. والتغيير مطلوب”.
يرى بعض العمانيين أن هذه القضية، وكما قال أحدهم في تغريدة له بأنها ” بأيدي من لا يعرفون معنى الوطن”. بينما يرى آخرون أن الوظائف متوفرة لكن الحكومة “تُفضل الوافدين” إذ قال في تغريدة له “ياليت الناس يفكرون شوي و يعرفو أن المشكلة هذي اول مرة تجي في التاريخ الاقتصادي، الدولة عندها وفرة في الوظائف و تقدر تعطي كل العاطلين وظائف اليوم قبل بكرة، لكن الحكومة للأسف الشديد فضلت اليد العاملة الوافدة، لرخص تكلفتها، و كفائتها وخبرتها أفضل، الحقيقة توجع”.
يشكو الباحثون من أن الفرص المُتاحة في المركز الوطني للتشغيل لا تتناسب إطلاقًا مع مؤهلاتهم إذ جاء لأحد الحاصلين على دبلوم عالي في الهندسة المعمارية وظيفة “عامل شحن وتفريغ”، موجهًا شكوته للسلطان هيثم إذ قال في تغريدة له: “حدثت بياناتي اليوم واستبشرت خير إن في فرصة متاحة لي بس بعد ما سجلت برقم الفرصه اكتشفت أنها وظيفة عامل شحن وتفريغ للعلم يا #وزارة_القوى_العاملة أنا حصلت على الدبلوم العالي في الهندسة المعمارية #السلطان_هيثم_طارق_آل_سعيد النداء لك”، كما شكك آخرون في وظائف بلدية ظفار التي حصل 50 عاطلًا على وظائف بها إذ قالت إحدى المغردات في تغريدة لها: “لا اريد قطع الارزاق ولكن اريد توضيح الحقيقة ولا تحجبو حقي وحق كل باحث عن عمل ماحقيقة وظائف بلدية ظفار ؟؟؟!”.
طالب العديد من العمانيين في تغريدات لهم الحكومة بصرف منحة بدل بطالة طالما ليست هناك وظائف، واستنكر البعض عدم وجود أي حلول رغم وفرة الموارد ووجود عمل للوافدين وقلة عدد السكان، إذ قالت إحدى المغردات في تغريدة لها: “وظايف ماشي، مساعدات ماشي، البترول غالي، رواتب ضعيفة في دولة عدد سكانها مليونين فقط/ أيعقل!!!!”.
يبدو أن العاطلين يرون في السلطان هيثم منقذهم و”حلمهم” كما جاء في هذه التغريدة التي لاقت تفاعلًا واسعًا والتي قالت فيها إحدى المغردات “نراك حاضرنا وحلمنا سيدي” وأرفقتها بصورة السلطان هيثم، كما يرون – وفقًا لمراقبين- أن هناك أملًا بالتغيير في عهده خاصة في قضيتي العاطلين والمسرحين التي لا يكاد يخلو بيت في عُمان منها، فهل سيكون حقًا منقذهم؟