“دفعة أهلكتها كورونا” هكذا سخرت دفعة 2020 من موقفها بعد أن أعُتمدت نتيجة الفصل الأول لجميع الصفوف الدراسية عدا الفصل الثاني عشر، وطال انتظارهم لقرار من وزارة التربية والتعليم يحدد مصيرهم سواء بإكمال الدراسة أو تأجيلها أو اعتماد نتيجة الفصل الأول التي انقسمت الآراء حولها، إذ رأى بعض الطلاب أن اعتماد نتيجة الفصل الدراسي الأول سيحرمهم من حقهم في تعويض نقص درجاتهم في الفصل الدراسي الأول كما أن هناك مواد في الفصل الدراسي الثاني كالكيمياء والفيزياء سيعتمدون عليها اعتمادًا كبيرًا إن التحقوا بكليات الهندسة والهندسة الكهربائية وغيرها من الكليات العملية، بينما تطالب الغالبية باعتماد نتيجة الفصل الدراسي الأول وإضافة 10% من المجموع لجميع الطلبة مراعاة للراغبين في تحسين درجاتهم، ومن هنا دشنوا هاشتاجًا ضج بالصور الساخرة والمرحة تعبيرًا عن رغبتهم، وإليكم – حسب تعبيرهم- خمسة أسباب دعتهم لذلك:
1- الفصل الثاني مجرد تحصيل حاصل للفصل الثاني والفرق لن يكون كبيرًا. إذ رأى الطلاب أن من لم يحصل على درجات جيدة في الفصل الدراسي الأول “حينما كانت الأوضاع مستقرة” فكيف سيحصل على درجات جيدة في ظل هذه الظروف العالمية؟ إذ قال أحد الطلبة في تغريدة له على تويتر: “الطلبة الي يقولوا نحنا نريد نعوض، سؤال بسيط انته لما كانت الأوضاع مستقره ما قدرت تجيب درجات زينة تو في هذي الأزمة جاي تقول اريد أعوض خذ الأمور بواقعية أكثر ، و أساسا معظم الي يقولوا انهم باغين يعوضوا ما يذاكروا فكيف باغين يعوضوا”.
2- عدم استيعابهم من التعليم عن بعد وضعف المنظومة، وهذا ما عبرت عنه إحدى الطالبات بصورة ساخرة توضح سخطها إذ قالت في تغريدة لها : “مافهمنا عن بعد والمنظومه ماتفتح” وهو ما وافقته عليها طالبات أخريات.
3- عدم وجود أجهزة ذكية لدى بعض الطلاب وبالتالي لن تتوافر لهم فرصة التعلم عن بعد من الأساس، إذ اقترح أحد الطلاب إما إنجاحهم جميعًا أو اعتماد نتيجة الفصل الدراسي الأول + 10% تضاف للمجموع إذ قال في تغريدة له لاقت تفاعلًا واسعًا: “أخبرنا معالي وزير التعليم أنهم سوف يستمرون عن بُعد و بالطبع هناك نسبة من الطلبة ليس لديهم الأجهزه الذكية وهناك أقتراح استثنائي لعدم ظلم وهو أن تقومُ بأنجاحنا أن لم يعجبكم ذلك يمكنكم #اعتماد_درجات_الفصل_الاول مع زيادة تقدر ١٠% وعدم الرسوب للجميع”.
4- حماسهم ذهب بسبب تأجيل الدراسة نتيجة تبعات فيروس كورونا، وهو السبب الذي ذكره أحد المغردين واصفًا الوضع الحالي بـ “التعذيب النفسي” إذ قال في تغريدة له: “تعذيب نفسي وإرهاق لطلاب الثاني عشر نتيجة عدم معرفة مصيرهم . ذهب الحماس الذي دخلوا به الدراسة قبل التوقف فكيف لهم أن يعودوا للمذاكرة بعد كل هذا الإنتظار ! أعان الله هذه الدفعة2020 لما مروا فيه من مطبات صعبة”.
5- يكفيهم حزنهم على وفاة السلطان قابوس! وهو ما عبر عنه أحد المغردين في تغريدة له قائلًا: “أنا أقول خلوا الطلبة والطالبات يرتاحوا واعتمدوا نتيجة الفصل الدراسي الأول، وعطوا كل واحد عشر درجات ترضيه، بس إلّي جايب ٩٩٪ يسده.. ترا نفس الشيء هم عانوا بعد من هذه الجائحة، كفاية عليهم جلسة البيت، والحزن على وفاة مولانا جلالة السلطان #قابوس“.
تعددت الأسباب والمطلب واحد وهو اعتماد نتيجة الفصل الدراسي الأول للصف الثاني عشر وهو ما جعل الهاشتاج يُصبح من أعلى الهاشتاجات تداولًا بعمان بأكثر من 9500 تغريدة، فهل ستستجيب الحكومة لمطلبهم؟