قبل ما يقرب من ألف عام من ميلاد المسيح، وعلى السواحل الشمالية الشرقية للبحر المتوسط، عرفت القارة الأوروبية العجوز ظهور واحدة من أهم الحضارات الإنسانية القديمة، ألا وهي الحضارة اليونانية/ الإغريقية.
اليونانيون القدماء قدموا واحدة من أكثر الأنسقة الميثولوجية إثارة للجدل والاهتمام، وذلك لما احتوت عليه سرديتهم الدينية من قصص مثيرة حول الآلهة والأبطال، وهي القصص التي تفاعلت بشكل قوي مع الميثولوجيا السائدة في الشرق الأدنى القديم، ولا سيما السورية والرافدينية والمصرية القديمة.
من زيوس إلى برومثيوس: أصل الآلهة والبشر
في كتابه “موسوعة تاريخ الأديان“، يعرض الباحث السوري فراس السواح تفاصيل التصور اليوناني القديم لنشأة الكون، والعلاقات المبكرة بين الآلهة والبشر، فيذكر أن اليونانيين القدامى قد اعتقدوا أن بداية الكون لم تعرف إلا وجود كيوس، الذي يعني العماء، وبعدها ظهرت الأرض المُسماة غيا، وبعد فترة من الزمن، أنجبت غيا ابنها أورانوس، وهو السماء المزينة بالنجوم.
من اتحاد غيا وأورانوس، خُلق التيتان، وهم اثنا عشر من الجبابرة، نصفهم من الذكور ونصفهم من الإناث، وبحسب القصة التقليدية، فإن أورانوس كان يحبس أبناءه في باطن الأرض، ولكن ابنه كرونوس أخذ المنجل الذي صنعته غيا وبتر الأعضاء التناسلية لأبيه، ورمى بها في البحر، وارتقى بعدها للزعامة.
الأحداث تطورت سريعًا فيما بعد، ذلك؛ حيث تزوج كرونوس من أخته ريا، فأنجبت له ثلاثًا من الإناث، وهن هيرا، وهستيا، وديميتر، وثلاث من الذكور، وهم بوزيدون، وزيوس، وهاديس. وبحسب الأسطورة فإن كرونوس كان يبتلع أبناءه بمجرد ولادتهم، وذلك خوفًا من أن يقوم أحدهم بخلعه عن عرشه كما تكهنت إحدى النبوءات، ولما استبد الحزن بريا لفقدها أبنائها تباعًا، عزمت على تغيير عادة تقديمهم لزوجها الشره، ولذلك فإنها بمجرد ولادة ابنها الأخير المُسمى زيوس، قامت بتهريبه إلى جزيرة كريت، بينما لفت حجرًا ضخمًا بقماط وقدمته إلى كرونوس فابتلعه الأخير دون أن يشك بالأمر.
في كريت، تربى زيوس وشب، ولما بلغ مبلغ الرجال، دخل في معركة عظيمة ضد أبيه، وأجبره أن يتقيأ إخوته، ثم طرده وقيده بالسلاسل، وبعد أن جلس على العرش، قام زيوس بالقضاء على حركات التمرد التي قامت ضده، سواء من جانب التيتان، أو العمالقة، أو الوحش طايفويوس، ليصبح بعدها السيد الأعظم على الكون كله.
فيما يخص النظرة الإغريقية لظهور الإنسانية والمجتمع البشري، فتتمثل في الاعتقاد بأنهم قد ظهروا للمرة الأولى في زمن حكم كرونوس، وذلك على يد التيتان برومثيوس، الذي قام بتشكيل جسد الإنسان الأول، فيما نفخت فيه الإلهة أثينا الروح والحياة.
بحسب الأسطورة، فإن الشقاق قد وقع بين الآلهة والبشر للمرة الأولى، أثناء وليمة حضرها زيوس وباقي آلهة الأوليمب، عندها كان برومثيوس هو المسؤول عن توزيع الوليمة، وأعطى العظام لزيوس، فاستشاط الأخير غضبًا، ومنع النار عن البشر انتقامًا من أبيهم الذي خدعه وقلل من قدره.
وفي واحدة من المشابهات القوية للميثولوجيا الكتابية والرافدينية، يقوم زيوس في فورة غضبه بالتصميم على إبادة الجنس البشري بأكمله عن طريق الطوفان، ولكن برومثيوس الفطن يحذر ابنه ديوكاليون قبلها، فبني الأخير سفينة واستقلها مع زوجته وسافرا بعيدًا، حتى انتهى هطول الأمطار، ثم استقرا بعدها على قمة أحد الجبال، وهكذا صار ديوكاليون الأب الثاني للبشرية، وأول ملوك اليونان القديم، أما برومثيوس، فقد ظل موثقًا بالسلاسل، وكان يُعذب عن طريق نسر عظيم، يرسله زيوس -يوميًا- أثناء النهار ليلتهم قطعة من كبده، وفي المساء ينمو كبده من جديد، وبعد فترة طويلة أذن زيوس لهرقل فقام بذبح النسر، وكسر سلاسل برومثيوس وحرره.
بشكل عام، يمكن القول بأن الديانة الإغريقية قد اعتمدت بشكل رئيس على الميثولوجيا والقصص الأسطورية، وإن لم تعط اهتمامًا مماثلًا للشعائر والطقوس الراتبة، ومن هنا لم يكن هناك كهنوت رسمي منظم يمكن مقارنته بمثيله الكتابي اليهودي أو المصري القديم على سبيل المثال.
من جهة أخرى، كانت القرابين تُقدم في شكل بعض الحيوانات كالثيران والأبقار، وكان من الواجب أن تكون تلك القرابين خالية من كل عيب، لأن تقديم حيوان معيب كان يعني عدم احترام الإله الذي قُدم له القربان.
فيما يخص النظرة لمرحلة ما بعد الموت، فمن المعروف أن الإغريق لم يعتقدوا بالثواب والعقاب بعد الموت، وكانوا يعتقدون أن الموتى يتحولون لأشباح، عندما يقودهم هرمس إلى عالم الإله هاديس السفلي عبر طريق يعترضه نهر ستيكس الذي يشبه المستنقعات، وفي انتظارهم كان الملاح تشارون يقف على قاربه لنقل الموتى الذين حصلوا على دفن لائق، وكان على الموتى عندئذ أن يدفعوا له القطع المعدنية التي تم وضعها في أفواههم عند الدفن.
ثيسيوس، وبيرسيوس، وهرقل: قصص الأبطال
عرفت الميثولوجيا اليونانية القديمة قدرًا هائلًا من الأساطير والقصص ذات الطابع الخرافي، والتي تمكن الكثير منها من تجاوز حدود الزمان والمكان، ليلقى حظوظًا متفاوتة من الشهرة في شتى أنحاء العالم القديم.
من تلك القصص، قصة البطل ثيسيوس والمينوتور، والتي تتحدث عن مينوس ملك جزيرة كريت، الذي صمم متاهة معقدة أسفل قصره المعروف باللابرانت، ووضع فيها حيوانًا مخيفًا تسميه الأساطير بالمينوتور، وهو كائن خرافي؛ نصفه الأعلى على شكل ثور ونصفه الأسفل على هيئة إنسان.
مينوس الذي دخل في معركة حامية الوطيس ضد مدينة أثينا، تمكن من هزيمتها، وكنوع من العقاب المهين فرض على أهلها أن يقدموا له كل عام سبعةً من الفتية وسبعًا من العذراوات، وكان من المعتاد أن يلقي بهم في المتاهة، ليلتهمهم المينوتور واحدًا بعد الآخر.
وبحسب الأساطير أيضًا، فإن البطل ثيسيوس ابن حاكم أثينا، قد عزم أن يخلص وطنه من ذلك الذل، فأقنع والده أن يرسل به إلى جزيرة كريت مع بقية القرابين البشرية السنوية، وأخبره أنه إذا ما انتصر على الوحش فإنه سيعود إلى أثينا وقد رفع الشراع الأبيض على سفينته علامة على النصر، أما إذا فشل في مهمته فإن الشراع الأسود سيبقى في مكانه. تذكر الأسطورة أن ثيسيوس لما وصل إلى المتاهة فإن الحظ الحسن قد حالفه، عندما أُعجبت به ابنه مينوس فأهدته بكرة من الخيط وسيف، وبواسطة تلك الهدايا الثمينة تمكن بطل أثينا من قتل الوحش المخيف وعاد لوطنه سالمًا مظفرًا، غير أنه -وفي نشوة انتصاره- نسي أن يرفع الشراع الأبيض، فلما رأى والده السفينة تعود أدراجها وهي ترفع الشراع الأسود، أصيب بالهم والحسرة وألقى بنفسه في البحر.
من تلك الأساطير أيضًا، أسطورة البطل بيرسيوس وميدوسا، والتي تحكي عن ميدوسا، ذلك الكائن المرعب الملعون، والذي تحيط الأفاعي والحيات بوجهه من كل جانب، ويمتلك قوة غريبة، من شأنها تحويل كل من تقع عليه عيناه ليصبح قطعة من الحجر.
بحسب الأسطورة، فإن البطل بيرسيوس- والذي كان يعمل على إنقاذ حبيبته أندروميدا من وحش البحر- ذهب إلى مسكن ميدوسا وقطع رأسها، وأخذه بعدها ليسلطه على الوحش محولًا إياه لتمثال من الحجر، لينقذ حبيبته ويتزوجها.
من رحم تلك الأسطورة أيضًا، تظهر أسطورة جديدة عن الحصان المجنح، أو بيجاسوس؛ ذلك المخلوق الخرافي، الذي نبت من دماء ميدوسا بعدما قطع بيرسيوس رأسها، وكان من المعتاد أن يمتطيه الكثير من أنصاف الآلهة في أثناء رحلة بحثهم عن المجد والخلود.
من القصص المشهورة أيضًا، قصة سيلانوس والملك ميداس، والتي جاء فيها بحسب ما يذكر أمين سلامة في كتابه “معجم الأعلام في الأساطير اليونانيّة والرومانيّة“، أن سيلانوس، هو ابن للإله هرمس وإحدى الحوريات، وأنه في يوم من الأيام نام في أراضي الملك ميداس، ولما عثر عليه الفلاحون نائمًا، أتوا به إلى الملك، فاحتفل به احتفالًا كبيرًا وعامله بكل ترحاب وودّ، وردًّا على ذلك أخبر سيلانوس الملك ميداس بأنه على استعداد ليحقق له أي أمنية يطلبها منه. ولما كان ميداس يحب الذهب، فقد طلب من ضيفه أن يمنحه القدرة على تحويل أي شيء يلمسه إلى ذهب في الحال، فاستجاب له سيلانوس بعد أن تأكد من رغبته بذلك، وصار في وسع ميداس أن يحول كل شيء إلى ذهب بمجرد لمسة واحدة فقط، وبمجرد أن لمس الملك سريره أو طعامه أو كوب شرابه تحولت جميع تلك الأشياء إلى ذهب خالص. ولما قدمت عليه ابنته الأميرة الجميلة، حضنها ميداس فتحولت هي الأخرى إلى ذهب، فحزن ميداس وتأكد أن تلك الهبة السحريّة التي وهبها له سيلانوس، إنما تخفي في باطنها لعنة، وذهب الملك ليطلب العون من إله الخمر ديونيسيوس، الذي أخبره بأن يذهب ليستحم في أحد الأنهار ليتخلص من تلك الهبة، وبالفعل نفذ ميداس ذلك الأمر وتخلص من لعنة الذهب.
في السياق نفسه، كان هرقل واحدًا من أشهر الأبطال الوارد ذكرهم في الميثولوجيا اليونانية. هرقل، الذي كان ابنًا للإله زيوس من إحدى النساء، اشتهر بالشجاعة والقوة المفرطة، وذاعت أخباره في شتى أنحاء اليونان، ونسبت إليه الأساطير اثني عشر عملًا بطوليًا خارقًا، منها قتل الأسد، والقضاء على الأفعى هيدرا ذات التسعة رؤوس، وإخضاع الكلب الذي يحمي بوابات العالم السفلي.
الأساطير تحدثت عن الغيرة الشديدة التي أضمرتها هيرا -زوجة زيوس- لهرقل، وكيف إنها كانت تعمل على الإيقاع به في كل فرصة ممكنة، الأمر الذي يوضح طبيعة تصور الآلهة في المِخيال اليوناني القديم، ويؤكد على أن الفارق بين الآلهة والبشر لم يكن واضحًا أو دقيقًا، إذ كان بوسع البشر أن يكيدوا للآلهة، وكان بمقدور الأبطال من أمثال هرقل وثيسيوس وبيرسيوس أن يفشلوا خطط سادة الأوليمب، وأن يعكروا صفو أمزجتهم.
الإلياذة والأوديسا: الدمج بين الديني والسياسي
إذا كانت قصص الميثولوجيا اليونانية قد اشتهرت وذاعت على مر القرون، وصادف الأدب اليوناني القديم أيضًا حظًا عظيمًا من الرواج والانتشار، لا سيما الملحمتان العظيمتان المنسوبتان للشاعر هوميروس، وهما الإلياذة والأوديسا، على الترتيب.
في الحقيقة، يمكن القول بأن هناك خلافًا واسعًا حول شخصية الشاعر اليوناني الشهير هوميروس، فبينما يرى الكثيرون أنه شخصية حقيقة قد عاشت في القرن التاسع قبل الميلاد، وعدّه فريق آخر من الباحثين مجرد شخصية مُتخيلة، وأنه لم يكن موجودًا على أرض الواقع، وذهبوا إلى أن معظم ما كُتب من أشعار عن الإلياذة والأوديسا، إنما كان في حقيقة الأمر مجرد قصائد شفاهية متناثرة، تناقلتها الأجيال جيلًا بعد آخر، حتى تم تدوينها وتسجيلها في مرحلة متأخرة نوعًا ما.
المؤرخ الأميركي ويل ديورانت أكد في كتابه الموسوعي “قصة الحضارة“، أن قصة الإلياذة تحتوي على الكثير من الحقيقة التاريخية، وأن العديد من الشواهد المادية والأركيولوجية تجتمع مع بعضها البعض على تأييد قصة غزو اليونانيين لمدينة طروادة في القرن الثاني عشر قبل الميلاد.
وبحسب ديورانت، فإن الحرب بين اليونان وطروادة، قد وقعت بسبب كثرة السكان وقلة الموارد في أرض اليونان، وأن المِخيال الأدبي قد عمل على تجاوز كل ما تضمنته تلك الحروب الدامية من وحشية وسفك للدماء من خلال تأليف تلك الملحمة الشاعرية الراقية، والتي تمثلت فيها قيم الشرف والبطولة والتضحية بالذات.
عُرفت ملحمة الإلياذة بهذا الاسم نسبةً لمدينة أليوس عاصمة طروادة، وتحكي عن هيلين زوجة مينيلاوس ملك إسبرطة، التي هربت مع الأمير باريس، الابن الأصغر لبريام ملك طروادة، ليغضب أجاممنون -أخو مينيلاوس- ويقرر أن يغزو طروادة ليستعيد زوجة أخيه، ويجمع بعدها عشرات الآلاف من اليونانيين في ألف سفينة، ويبحر بهم جميعًا لسواحل طروادة الحصينة.
الملحمة استعرضت وقائع الصراع العنيف بين اليونانيين والطرواديين، وبينّت كيف انخرط الأبطال من الجانبين في خضم التنافس على المجد والانتصار، وفي ذلك السياق ظهرت أسماء كل من أخيل، وهكتور، وأجاكس، وأودسيوس.
وبحسب ما ورد في الملحمة، فإن بطل اليونان أخيل قد قتل هكتور أمير طروادة، وبعدها اجتاح اليونانيون المدينة بعدما لجأوا لحيلة الحصان الخشبي الشهيرة، عندما صنعوا المجسم الكبير الحجم واختبأ بعضهم فيه، ثم تركوه أمام أسوار طروادة، ولما اعتقد الطرواديون أن اليونانيين قد انسحبوا أخيرًا وأنهم قد تركوا الحصان اعترافًا بشجاعة أهل طروادة، فأنهم قد أدخلوه إلى مدينتهم، ليخرج المختبئون ليلًا ويفتحوا أبواب المدينة لجحافل اليونان، ليتم تدمير المدينة تمامًا، وليُقتل كل من الملك بريام والبطل أخيل في هذا اليوم المشهود.
في الحقيقة يمكن القول بأن الإلياذة تعطي تصورًا ممتازًا عن الدين اليوناني القديم، إذ تؤكد وقائعها على نظرة اليوناني لآلهته على كونهم قريبين إلى حد بعيد من البشر، فهم يغضبون ويفرحون، ويقيمون التحالفات فيما بينهم في بعض الأحيان، كما تأكل نيران الغيرة قلوبهم في أحيان أخرى، ومن هنا لم يكن من الغريب أن نجد أن مصائر الأبطال والحروب قد تعلقت بحالتهم المزاجية، كما أنهم -أي الآلهة- قد انقسموا لفريقين متباريين في تلك الملحمة، فإذا كان كل من أبوللو وبوسيدون قد وقفوا في صف طروادة، فإن هيرا قد تزعمت الفريق الذي وقف بجانب اليونانيين.
أما إذا انتقلنا للملحمة الهومرية الثانية -وهي المُسماة بالأوديسا- فسنجدها تبدأ من حيث انتهت أحداث الإلياذة، ويظهر فيها أوديسيوس -وهو أحد الأبطال اليونانيين القلائل الناجين من حرب طروادة- كمحور رئيس للحكاية، إذ ستتحدث الأوديسا عن رحلة عودته وكيف أنه أصيب بلعنة إله البحر بوسيدون بعد أن فقأ عين ابنه، ليمضي عشرة أعوام كاملة في البحر قبل أن ينجح في العودة أخيرًا إلى موطنه في مدينة إيثاكا.
تحدثت الأوديسا أيضًا عن بينيلوب زوجة أوديسيوس، وعن وفائها لزوجها الغائب، فتحكي القصة أن أوديسيوس لما طال غيابه، فإن نبلاء المدينة قد طالبوا بينيلوب بنسيان زوجها، وطلبوا منها أن تختار أحدهم للزواج منها، فوعدتهم أنها ستقبل طلبهم بعد أن تنتهي من حياكة ثوب العرس، وكانت تغزل في النهار ثم تقوم بحل ما حاكته في الليل، وظلت على هذا الحال حتى رجع زوجها، فأخبرته بما دار في غيابه، وبعدها جمع أوديسيوس النبلاء في وليمة ثم قتلهم جميعًا.
بحسب ما يذكر ويل ديورانت في كتابه سابق الذكر، فإن الحقيقة التاريخية في قصة الأوديسا، أقل بكثير منها في الإلياذة، إذ عُرفت تيمة البحار المغامر الذي يصادف الأهوال والعجائب في رحلته، في العديد من القصص الخرافية الشائعة حول العالم، ومنها على سبيل المثال، قصة سنوحي في الأدب المصري القديم، وقصة السندباد في الثقافة الإسلامية، وقصة روبنسون كروزو في الأدب الأوروبي الحديث.