منذ اندلاع الحرب الأفغانية السوفيتية عام 1979 انتفضت ضد السوفييت عدة قوى مجتمِعة هي الغرب والعرب والمسلمين والصين، لم يكن السوفييت وقتها على قدر من الدعاية والقبول لبرنامجهم السياسي والثقافي والإيديولوجي وهو ما تنبأ به البعض حينها بأن سقوط الاتحاد السوفيتي بات قريبا بناء على هذا الملمح السياسي والدولي..
حرب أفغانستان كانت تمثل واقعا جديدا يمثل هيمنة أمريكا على العالم بكل مواردها المالية والسياسية والعسكرية والثقافية والإعلامية، بخلاف حرب كوريا مثلا في الخمسينات التي كان يصطف فيها الصينيون بجانب السوفييت ضد أمريكا، لكن اليوم في أفغانستان بات الوضع مختلفا، وبات الموقف الصيني أكثر انحيازا وميولا للغرب كقربان له باعتراف سيادة بكين على مقعد الصين في الأمم المتحدة في السبعينات
ومن ثم اختيارها لتكون أحد الدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن، وقد تم ذلك على حساب تايوان التي كانت تمثل المقعد الصيني منذ الحرب العالمية الثانية، فكان رد الجميل الصيني للغرب ضروريا تمثل في عدة مواقف انحازت فيها بكين للغرب كان من بينها الوضع في أفغانستان ..
هذه المقدمة لفهم ملمح هام لما حدث أمس من إعلان الولايات المتحدة الأمريكية مقتل زعيم تنظيم القاعدة “أيمن الظواهري” فثمة علاقة بين عملية وتوقيت الاغتيال وبين التصعيد السياسي الخطير بين أمريكا والصين مؤخرا في تايوان جراء إعلان الولايات المتحدة زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي “نانسي بيلوسي” إلى الجزيرة الصينية تايوان في تحدٍ صارخ ومستفز للعقيدة الصينية الذي يعني انتهاك سيادتها على الجزيرة، وانقلاب أمريكا عن مواقفها بالسبعينات الداعمة لاستقلال بكين وسيادتها على تايوان
والجانب المهم في هذا الملمح يمكن تفسيره بأمرين اثنين: أولا: الحرب ضد السوفييت في أفغانستان لم يكن فيه الغرب والعرب وحدهم داعمين للجهاديين، بل الصين أيضا كانت داعمة.. ومن ثم كانت بكين حاضرة بقواها السياسية والمخابراتية في دعم الجهاديين بكافة تشكيلاتهم العسكرية والأيديولوجية بمن فيهم من يسمون (بالمجاهدين العرب) وهؤلاء الذين خرج من رحمهم تنظيم القاعدة نهاية الثمانينات ليكون ممثلا عن كتائب المجاهدين الأجانب بعد إيقاف الحرب وانسحاب السوفييت من أفغانستان في فبراير عام 1989م
ثانيا: انقلب الغرب والعرب على تنظيم القاعدة بعد عمليات 11 سبتمبر وإعلان التنظيم عملياته في عدة دول عربية، ولكن الصين لم تعلن انقلابها بعد على التنظيم ليستقر في العقيدة الأمريكية أن ثمة علاقة بين القاعدة وبين الصين وإيران لكونها آداة أو تنظيما مسلحا لإضعاف واستنزاف القوى الغربية، وحتى اليوم تخرج تصريحات متناثرة أمريكية تتهم إيران بدعم القاعدة لكنها تصمت عن الصين لحسابات سياسية واقتصادية..
هذا التفسير لفهم بعض من ملامح الإعلان الأمريكي عن قتل الظواهري أمس، وهو يدين أمريكا التي قفزت على مواقف الصين ضد الإرهاب وعمليات التنظيم المسلحة التي حدثت باسم مجاهدي التركستان في شينجيانغ عام 2009، ويقفز أيضا على الثقافة اليسارية والشيوعية المعادية لأي تنظيم ديني يميني مسلح، فلو كان الصينيون بالأمس في صف القاعدة ضد السوفييت فقد حدث ذلك في سياق عالمي إقليمي ودولي كانت فيه أغلبية دول العالم مع التنظيم، وبالتالي لا يمكن حصر هذا الدعم في الصين لوحدها إلا عن نوايا ترصد واتهام مسبقة لتوظيف هذا الحدث التاريخي لصالح مكاسب سياسية في تايوان، فعلى ما يبدو أن قتل الظواهري قبل 3 شهور على انتخابات التجديد النصفي للكونجرس ليس الهدف منه عدة مكاسب سياسية داخلية وخارجية فحسب بل يمكن اعتبارها رسائل متعددة في عدة جوانب..
فأمريكا مثلا بحاجة لكسب العرب المعادين لتنظيم القاعدة أو على الأقل تحييد مشاعرهم إذا ما حدثت مواجهة صريحة مع الصين، وكذلك يمثل الإعلان عن مقتل الظواهري رسالة عالمية لإثبات الذات بعد إخفاق الولايات المتحدة في أكثر من ملف من بينها سوريا وجورجيا وأفغانستان وأخيرا أوكرانيا، والملف المرشح حديثا ليكون أكثر وأهم الملفات إخفاقا للولايات المتحدة هو ملف تايوان الذي يعد حجر زاوية للمصالح الأمريكية في منطقة شرق آسيا بالكامل، وانتصار الصين فيه سيكون ضربة لكل حلفاء أمريكا بالمنطقة كاستراليا أو خصوم الصين القوميين كشعوب فيتنام وبورما الذين ينظرون للصين بنظرة سلبية لكن يتعاملون معها سياسيا واقتصاديا لقاء المصالح، وأمريكا بالطبع تتفهم هذه العلاقة الاستراتيجية المعقدة وتريد تحقيق عدة مكاسب في وقت واحد تستشرف بها مستقبل صراعها مع الصين..
الحرب مع القاعدة بالعموم لا يلزمها كل هذا التعقيد والتفسخ الدولي في مواجهة تنظيم أقل ما يقال عنه أنه (ساذج) سياسيا واجتماعيا ودينيا، لكنه قوي إعلاميا ودعائيا بفضل تعاون بعض المحطات الإعلامية معه ونشر خطابات زعمائه بشكل دائم، وتصويره في خندق المقاوم للاحتلال والإمبريالية العالمية، فقد كان يكفي دعم بعض رجال الدين المستنيرين والمثقفين والفنانين وتوفير الحماية الكاملة لهم للرد على القاعدة وفضح سذاجتها الدينية وأيدلوجياتهم الإرهابية القائمة على التخويف والبروباجاندا دون امتلاك مذهب ديني واضح مجمع عليه بين المسلمين أو حتى بعض مذاهبهم، فكافة مذاهب المسلمين الكبرى والصغرى (تُدين التنظيم) وتعتبره خارجا عن الإسلام الصحيح، وأتباعه مجرمين منحرفين ليس لهم دين سوى القتل وسفك الدماء الزكية التي عصمها الله من فوق سبع سماوات وجعلها الفقهاء أحد مقاصد الدين الخمسة الكبرى المعروفة (بحفظ النفس)
كان يكفي حملة قومية كبرى لدعم المثقفين ورجال الدين المستنيرين في طبع الكتب والدعاية لها والبرامج والوثائقيات والأفلام والدراما التي تفضح التنظيم وأفكاره، وتستأصل شقفة هؤلاء المسلحين اجتماعيا وتبحث في جذور تكوينهم العقائدي من التراث دون تخويف بسلاح ازدراء الدين، نظرا لأن القاعدة تتبنى في خطابها الدعائي منطق (التغيير بالسلاح والجهاد) وهذا المنطق مثبوت ضمن بعض نصوص التراث في الأحاديث والفتاوى وكتب التفسير، ومن ثم فيكون الرد على هذا المنطق هو استئصال لفكر القاعدة شعبيا ومحاصرته، فتكون النتيجة الحتمية أن عناصر القاعدة سيرون مباشرة أنه لا جدوى من المواجهة والاستمرار بهذا الشكل الذي يستشعرون فيه الكذب والخديعة على أنفسهم والناس..
تنظيم القاعدة ليس مجرد تنظيم عسكري ولكنه (فكر) تشبع به عناصرهم مصدره الكتب والفتاوى والمنابر، ومن ثم سيكون ضبط هذا المنبع الفكري هو ضبط آلي لفكر القاعدة والتحكم فيه للصالح العام ، وما تهديد القاعدة الأخير للمفكر “إبراهيم عيسى” إلا حلقة في سلسلة تكوين الإرهاب الفكري وتأثيره على نشوء التنظيمات العسكرية، فلولا تقديم زعماء الجهاد القديم كأبطال معصومة وجب تقليدهم ما حصلت القاعدة وداعش وكتائب الإخوان وغيرهم على شعبية كبيرة مكنتهم من تهديد دول بأكملها وتدمير أخرى وقتل وتشريد الملايين
فمن ذا الذي لا يريد تقليد زعماء الفتوحات والغزوات الإسلامية القديمة واعتبار سيرتهم التاريخية والدينية مثالا يحتذى بها للشباب؟..وقتها سوف ينشأ الشاب على عقيدة عسكرية يريد فيها نسخ هذا الإنجاز والفوز بذات السمعة التي حصل عليها القائد، ومن تلك الزاوية كانت تصدر تحذيرات من طرف المفكرين كفرج فودة وخليل عبدالكريم والصادق النيهوم ..وغيرهم بخطورة (تصنيم) زعماء الجهاد القديم ، وتصويرهم بشكل ملائكي مطلق ورفض أي انتقاد أو ترديد لما ذكرته حتى كتب التراث والتاريخ القديمة في حقهم.
أما عن الولايات المتحدة فقد أخطأت للمرة الألف في عدم تقدير خطورة اليمين الديني الإسلامي وتسليحه على أمن العالم ككل وليس فقط أمن المسلمين، فقد أنفقت تريليونات الدولارات على دعم القاعدة والمجاهدين الأفغان، وقد اعترفت هيلاري كلينتون بدعم داعش في سوريا ضد بشار الأسد، كانت النتيجة خسارة ملايين الأرواح وتدمير دول وشعوب بأكملها ، لكن أمريكا لم تستاء من هذا الفعل مثلما تستاء إذا اقترب أحد من أمن (وسمعة) إسرائيل
وهذا الذي يخدم قادة الجهاد العالمي بتصوير خصمهم على أنه خصم أول وموحد لكل المسلمين باعتبار أن إسرائيل هي عدو لكل المسلمين، وبالتالي فدعمها هو سيف موجه لصدر كل مسلم، ومن تلك المرجعية نشأ تنظيم القاعدة على مبدأ المقاومة وحصل على الشعبية في بداياته، حتى أتذكر جيدا أن صور بن لادن كانت تتصدر الصحف المصرية في وقت ما باعتباره بطلا شعبية، وبوستراته كانت في الشوارع وهو يركب الحصان في استعادة أدبية لصورة الصحابي المقاتل فاتح دول الإفرنج والكفار..!
أما عن الظواهري فلم يكن الرجل الأول أو الثاني في القاعدة، ولم يحصل على مكانته كنائب لأمير القاعدة سوى بعد اغتيال “عبدالله عزام” في نوفمبر سنة 1989، ففي هذه الفترة الزمنية كانت إجراءات انسحاب السوفييت من أفغانستان تمشي على قدم وساق، وكان زعيم المجاهدين العرب هو “عبدالله عزام” وهو فلسطيني أردني كان قد تعاون مع بن لادن وآخرين على توفير السلاح للمتطوعين العرب وتوفير كافة الخدمات اللوجستية والدعوية والروحية منذ عام 1984
وبالتالي فالظواهري على المستوى الشخصي لم يكن من الصف الأول للقاعدة، فهو على المستوى الدعوى كان أقل من عزام بلاغة وخطابة وتأثيرا، وعلى المستوى المالي كان بن لادن رجل الأعمال السعودي الذي ترك أمواله ليذهب إلى الجهاد هو الذي حصل على أيقونة الزعامة بعد مقتل عزام ليتم الإعلان عن القاعدة من طرف بن لادن، وعلى ذلك فالظواهري في تقديري كان اختيارا شخصيا من بن لادن لمرافقته لم تتوفر فيه صفات البلاغة والكاريزما مثلما توفرت في عزام وأسامة.
لذلك كان مقتل بن لادن سنة 2011 هو إيذان ببدء تفكك القاعدة وظهور تنظيم داعش منها، وخوض التنظيم حربا خاسرة في سوريا راح فيها معظم عناصر التنظيم، ويعد أبرز تجليات القاعدة الآن هو تنظيم “هيئة تحرير الشام” الذي تجمعت فيه بعض كتائب القاعدة المفككين بعد مقتل بن لادن كجبهة النصرة التي سميت لاحقا بفتح الشام، ولكن الهيئة وبرغم إعادة تجميعها لعناصر الجهاد والقاعدة السابقين إلا أنها حوصرت في مدينة إدلب السورية، ولم تعد بالقوة (اللامركزية) التي تمتعت بها في السابق، حيث كان يسهل لعناصر القاعدة تنفيذ عملياتهم دون مراقبة أو رصد لصعوبة التنبؤ بما يقوم به تنظيم لامركزي
ولكن بعد المركزية الأخيرة في إدلب ضعف التنظيم وسهل مراقبة تحركاته وقتل قياداته بشكل متكرر سواء من طرف الطيران الأمريكي والغربي، أو من طرف الطيران الروسي والسوري. وهذا تفسير لسؤال عن اختفاء القاعدة منذ سنوات وعدم تنفيذ عمليات دولية مكثفة لها كما في السابق.
أختم الحديث بالعلاقة بين الظواهري وجماعة الإخوان، ففي بدايتها لم تكن لطيفة لكن تعمقت بعد ذلك وصدر من بعض قيادات الإخوان شهادات تثني على الظواهري وأفعاله، بل كثيرا ما كان يصف د محمد عباس الإخواني لأيمن الظواهري (بالبطل المجاهد) وفي مجموعة مقالات عباس هذه الجمل عن الظواهري أتركها لكم مع ذكر المصدر.:
“تذكرت أن البطل المجاهد أيمن الظواهري كان واحدا من ضحايا هذا العذاب لأنه رجل يقول ربي الله” (مجموعة مقالات د محمد عباس 1/ 299)”وبرغم حبي وإعجابي وتقديري للبطل المجاهد أيمن الظواهري إلا أنني كنت أظن أنه ظلم الإخوان في كتابه عنهم لأنه تجاهل في حكمه عليهم فقه الواقع، كما تجاهل الطريقة البشعة الهمجية الكافرة الفاجرة التي ووجهوا بها” (نفس المصدر 2/ 379)
ومناسبة هذه الكلمة الأخيرة من عباس أن الظواهري ألف كتابا صدر عام 1989 اسمه “كشف الزور والبهتان في حلف الكهنة والسلطان” كان يتهم فيه الإخوان وزعمائهم بالكفر، وشتم فيه القرضاوي والغزالي والشعراوي وعبد المنعم النمر. وغيرهم لاعترافهم بالحكومة المصرية وسعيهم للبرلمان، فالظواهري كان من قادة الجهاد الذين يرون كفر الحكومة والبرلمان المصريين والتشريع بالكلية، وهو امتداد أصيل لجماعة شكري مصطفى وتنظيم الفنية العسكرية والجماعة الإسلامية التي قتلت السادات، لذا فكل من يتعامل مع حكومة مبارك أو يسعى لإدانة الإرهاب المتفشي وقتها ولو من باب المصالح هو مثلهم. هكذا كان يفكر الظواهري…
نعود للدكتور محمد عباس في مدح الظواهري: قال “ما أشد مرارة الندم حين أدرك أنه وقد فاتني هذا وذاك فإنني لم أشرف بالجهاد مع شيخنا العظيم أسامة بن لادن وأيمن الظواهري ورفاقهما ولو لأمسح عن أقدامهم غبارا عفرها وهم يجاهدون في سبيل الله.” (نفس المصدر 3/ 192) “ثم بعدها الأخبار عن محاصرة البطل المجاهد أيمن الظواهري في مناطق القبائل في وزيرستان بباكستان.. وكنت أصرخ في الشعب الباكستاني ألا يخنع كما خنعنا…لا تنتظر يا شعب باكستان.. فإن أسامة بن لادن وأيمن الظواهري هم وديعة الله عندكم شرفكم بها فلا تضيعوها.. فإنكم إن تضيعوها تضيعوا في الوقت نفسه كل شرفكم ” (نفس المصدر 3/ 199) “كيف وقعت في هذا الخطأ الفادح.. كيف لم أكتب عن هذا البطل العظيم أيمن الظواهري لأقول له أنه – حتى إن ضيعه الناس – فلن يضيعه الله أبدا.. كيف لم أكتب لأقول له كم يحظى بين أمته الإسلامية بالتأييد والإعزاز والإكبار والحب.. كيف. منذ عامين اتصلت ببعض أسرته الكريمة.. وكنت أريد أن أكتب عنه كتابا لا مقالا.. وبدأت أعد عدتي وأجمع مادتي ولكن تهاطل الكوارث وتعاقب المصائب لا يترك لنا أي فرجة من الوقت” (نفس المصدر 3/ 200)
وأخيرا: “من التسعة الذين كانوا حول الرسول صلى الله عليه وسلم استشهد سبعة.. وبقي اثنان.. طلحة ابن عبيد الله وسعد ـ بن أبي وقاص رضى الله عنهما.. هما اللذان غيرا بصمودهما بعد استشهاد السبعة مجرى التاريخ.. هما الاثنان يا أسامة بن لادن ويا أيمن الظواهري ويا أهلنا المجاهدين..” (نفس المصدر 3/ 241)
فالظواهري هنا مع بن لادن هم كالصحابة رضي الله عنهم في نظر محمد عباس، ولكي نعلم من هو هذا الرجل فهو من كبار مفكري وقيادات الإخوان الروحيين، وهو من أهم تكفيريين الجماعة تصنيفا في اتهام الآخرين بالكفر والحث على القتال والجهاد لنصرة الدين، وواضح من عباراته كمّ تأثره بالظواهري ودعمه للقاعدة، وبالطبع سيكون مقتل الرجل اليوم يمثل نكبة عاطفية على أنصار عباس ومن تأثروا بمؤلفاته الكثيرة التي تغزو أي مكتبة إخوانية ولا يخلو منها أي بيت إخواني تقريبا، وله كتاب لنصرة التنظيم بعنوان (الإخوان المسلمون ..باقة الإيمان وعطر الإسلام) وذكر عبارات عباس عن الظواهري هنا كمثال عن الرابط بين القاعدة والإخوان عاطفيا ودينيا، والأمثلة كثيرة لا يسع المقام لذكرها لكن الأهم هنا أن مقتل الظواهري تتجاوز أبعاده الصراع الدولي بل سيؤثر طبعا في علاقة الجماعات ببعضهم، فالرجل كان ولا يزال رمزا جهاديا لدى الجماعات وفقدانه صدمة نفسية نرى آثارها على شكل تكفير وعنف لفظي على السوشيال ميديا من طرف المعارضين لعملية الاغتيال وخصوصا ممن ينتسبون للتيار الإسلامي والإخوان بشكل أخص..