في ظل اعتبار الجنس تابو، تعاني المجتمعات العربية بسبب تلك الحالة العصابية تجاه الجنس، تتخذ المعاناة أشكالا من عدم المتعة وفشل الزيجات وحوادث تحرش وقتل واغتصاب، وفي إطار هذا الخوف من خوض غمار المعرفة الجنسية، التقت مواطن بالدكتورة العراقية فيان عزيز اختصاصية الأمراض النسائية والتوليد ببريطانيا، لتفتح أفق القارئ العربي على ما هو مجهول في الثقافة الجنسية.
- ساد الاعتقاد قديمًا بأن غشاء بكارة المرأة مكان جيد للبحث عنه إذا كنت ترغب في معرفة ما إذا كانت لا تزال عذراء.
- المرأة التي تعاني من التحرش، أو تخاف من التعرض للتحرش، لن يكون تعاملها مع جسدها ونظرتها له بشكل صحي على الإطلاق.
- يقوم جميع الذكور اليهود والمسلمين تقريبًا في العالم بختان أعضاء الذكور، ويمثلون معًا ما يقرب من 70٪ من جميع الذكور المختونين على مستوى العالم.
- بعد عملية الختان تتعرض الفتاة لصدمة نفسية وتظل تشعر بالخوف والانقباض، لأن إحساسها بالألم الجسدي في هذه المنطقة الحساسة يؤثر على نفسيتها كثيرًا؛ فتكره الفتاة الحياة الزوجية.
- أظهرت الأبحاث أن ممارسة الجنس ثلاث مرات في الأسبوع في علاقة خالية من التوتر يمكن أن تجعلك تبدو بمظهر أصغر بعقد من الزمن.
ما الثقافة الجنسية ولماذا تعد مهمة؟
الثقافة الجنسية هي المفتاح في التأكد من حصول الناس على المعلومات الصحيحة التي يحتاجونها لاتخاذ قرار صحي مهم، هذا يعني أنه يمكن أن يساعدنا في خفض معدلات الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي، والمساعدة في تحسين الصحة العامة، ويمكن للتعليم الجنسي منع الاعتداء الجنسي على الأطفال، وعنف الشريك الحميم، والعنف الجنسي.
هل يعد غشاء البكارة دليلا على عذرية المرأة؟
ساد الاعتقاد قديما بأن غشاء بكارة المرأة مكان جيد للبحث عنه إذا كنت ترغب في معرفة ما إذا كانت لا تزال عذراء أو على الأقل، إذا كانت قد مارست الجماع المهبلي.
الحقيقة هي أنه في كثير من الأحيان لا يمكن أن يخبرنا الكثير عن التاريخ الجنسي للمرأة؛ فغشاء البكارة يبطن فتحة المهبل، ويختلف شكله وحجمه الفعلي من أنثى لأخرى، ولا يغطي فتحة المهبل تمامًا، وهذا أمر منطقي تمامًا، لأنه بخلاف ذلك لن يتمكن دم الدورة الشهرية من مغادرة المهبل وفي الواقع، يولد بعض النساء دون غشاء بكارة.
في الحالات النادرة التي يغطي فيها غشاء البكارة فتحة المهبل بأكملها، وهي حالة خِلقية يتم فيها إجراء الجراحة لثقبه والسماح للإفرازات المهبلية بالخروج من الجسم، في حين أن الجماع المهبلي أو بعض الأنشطة البدنية الشاقة يمكن أن تسبب تمزقًا بسيطًا في غشاء البكارة، والعديد من النساء لا يعانين من أي تمزق أو نزيف أثناء ممارسة الجنس، حيث يمكن أن يتمدد غشاء البكارة لاستيعاب القضيب، حتى في حالة حدوث تمزق، لا يتبع ذلك نزيف دائمًا. ولأن غشاء البكارة يمكن أن يكون له أشكال مختلفة لا تعد ولا تحصى، فسيكون من الصعب للغاية معرفة ما إذا كان هناك تمزق بسيط أو ما إذا كان موجودًا طوال الوقت.
اقرأ أيضا: الحياة دون ممارسة الجنس: ما الذي سنخسره؟
كيف تؤثر التابوهات الأخلاقية بالمجتمعات العربية على حياة الرجل والمرأة الجنسية؟
غالبية المشروعات التي تتناول الحياة الجنسية، تركّز على الصحة الإنجابية، وتهمل موضوعات الصحة الجنسية، سواء أكانت العدوى المنقولة جنسيًا، أو الجنس الآمن، أو حتى متعة الأفراد، لذلك اهتم بعدم تجنّب موضوعات معينة، والتركيز على حق الأفراد في المتعة في العلاقات الجنسية والعاطفية، وكيف نأخذ قرارات مبنية على معرفة ومعلومات علمية، ونحقق حياةً عاطفية سعيدة، بقرارات مستنيرة.
وهناك موضوع التشريح؛ فعندما تعلم الفتاة أو الفتى طبيعة المنطقة الحميمية، يعرفان كيفية التعامل معها، ويحدث فارق كبير في الثقة بالنفس وتوسيع المدارك، ويسهّل إيصال المعلومة، وتزول حالة الغموض التي تحيط بموضوع الصحة الجنسية وكذلك مفهوم الرضائية، والتواصل في العلاقات الجنسية، خاصةً وأننا نعاني من ثقافة ترسّخ داخل النساء أنهن مدينات بالجنس للرجال، وأن الجنس احتياج ذكوري، وليس من حقهن رفض العلاقة، أو بعض التصرفات أو الأفعال.
يجب تعليم هذا المفهوم من سن صغيرة والإلحاح عليه، سواء في مرحلة المراهقة، أو حتى للكبار والبالغين، فليس هناك ما يُسمّى يتمنعن وهن راغبات "لا" تعني "لا".
كيف تؤثر حوادث التحرش على حياة المرأة جنسيا؟
يعتقد البعض أن تأثير التحرش الجنسي، في كونه سلوكًا عنيفًا فقط؟ حيث يدرج كأحد أنواع العنف ضد المرأة، ولكن لا يقتصر الأمر على العنف الجنسي فقط، بل يتخطاه ليعتبر أحد أهم العوامل التي تؤثر على المرأة في تعاملها مع جسدها، فالمرأة التي تعاني من التحرش، أو تخاف من التعرض للتحرش، لن يكون تعاملها مع جسدها ونظرتها له بشكل صحي على الإطلاق حتى بعد تخطي فترة الطفولة والمراهقة.
ومن أهم الآثار هو تصدير شعور تدني احترام الذات لديها، فالمجتمع وخصوصًا المجتمعات العربية تلقي باللوم على المرأة المتحرش بها، حيث تجد التبريرات للتحرش؛ مثل السؤال عن ملبس المرأة، مكان وقوع التحرش وهل اختلت الضحية بالمتحرش؟ علاقة الضحية بالمتحرش وهل تعرفه سابقًا؟
وهكذا تنشأ صورة ذهنية لدى الفتاة بأنها منتهكة، وأن تعرضها للتحرش نتيجة ارتكابها أخطاء أدت إلى ذلك، لتلوم نفسها وتكره جسدها باعتباره سببًا.
التحرش -وخصوصًا عندما يتم في سن صغيرة- يقدم صورة ذهنية شديدة السوء للفتاة عن الجنس، فالعقل الصغير للضحية يرى الفعل الجنسي وسيلة للتعذيب والألم والعار واللوم، فالجنس مرادف للابتذال، حتى إن كان علاقة رضائية.
الكثير منهم يعانين في فترات طويلة من حياتهم من القلق والتوتر والكراهية لأي تقارب أو تلميح جنسي، فتفشل الفتاة حتى في علاقتها الحميمة الطبيعية فيما بعد.
وحسب تقرير نشره موقع CNN عن إحصائيات الأمم المتحدة بالنسبة للتحرش الجنسي، فقد وجد أن المرأة العربية هي الأقل إحصائيًا في الإبلاغ عن تعرضها للتحرش؛ بل إن المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط هي الأقل مشاركة في حملة “أنا أيضا” التي تكشف وتدين المتحرشين عالميًا، وأرجعت أسباب ذلك إلى:
- وصم المرأة التي تتحدث عن تعرضها للتحرش.
- والعار المصاحب لحديثها عن هذا الفعل.
- ولومها لكونها هي السبب الرئيسي للتحرش.
يصل الأمر لفقدان المرأة لوظيفتها ومصدر دخلها في بعض المناطق، وتفقد حياتها إذا اقترن التصريح بالتحرش باحتمالية فقد الفتاة لعذريتها.
هل الختان عملية مفيدة؟ وكيف تؤثر جنسيًا في حياة الرجل والمرأة؟
في جميع أنحاء العالم، يتم ختان ما يقرب من 30٪ من الذكور وفقًا لتقرير عام 2007 الصادر عن منظمة الصحة العالمية (WHO)، ويذكر التقرير أن المعدلات تتفاوت بشكل كبير حسب الدين والجنسية.
يقوم جميع الذكور اليهود والمسلمين تقريبًا في العالم بختان أعضاء الذكور، ويمثلون معًا ما يقرب من 70٪ من جميع الذكور المختونين على مستوى العالم.
بالإضافة لفوائد الغلفة، التي يفقدها الطفل الذكر عند تشويه أعضاءه التناسلية (بالختان) فإن التعدي (بالتغيير والتبديل والتعديل) هو إساءة بالغة للطفل.
تقدم الغلفة العديد من الخدمات لأغراض هامة، فهي ليست مجرد “جلدة” يفقدها الرضيع عند الختان، فهناك ما لا يقل عن ستة عشر (16) وظيفة مهمة تفقد ببترها. ومن النتائج المرتبطة بإزالة الغلفة في مرحلة البلوغ قد تشمل ضعف الانتصاب، وصعوبات النشوة الجنسية، وانخفاض أداء الاستمناء (فقدان المتعة وزيادة الصعوبة)، وزيادة ألم القضيب، وفقدان القضيب الحساسية مع تقدم العمر، وانخفاض التصنيفات الذاتية لحساسية القضيب.
أما عن تشويه الأعضاء التناسلية للإناث المعروف بختان الإناث
يمكن أن تسبب هذه العمليات نزيفا حادا ومشكلات في التبول، وبعد ذلك تكيسات وعدوى وعقمًا، بالإضافة إلى مضاعفات الولادة وزيادة خطر وفيات الأطفال حديثي الولادة. خُتنت أكثر من 125 مليون فتاة وامرأة على قيد الحياة اليوم في 29 دولة في أفريقيا والشرق الأوسط؛ حيث يتركز ختان الإناث.
وينفذ ختان الإناث في الغالب على الفتيات الصغيرات فيما بين الطفولة وسن 15 سنة، ويُعد ختان الإناث انتهاكًا لحقوق الإنسان الخاصة الفتيات والنساء.
يؤثر الختان بشكل سلبي جدًا على المرأة سواء من الناحية النفسية أو الجسدية على النحو التالي:
- من الناحية النفسية: في كثير من حالات الختان يقوم بهذه العملية أشخاص ليسوا أطباء في الأساس، ويفعلون ذلك بدون تخدير، وحتى الأطباء الذي يفعلون ذلك يفعلونه بطريقة غير إنسانية، مما يُسبب ذكرى سيئة للفتاة خاصةً إذا كانت في سن لا تعي أو تُدرك ما الذي يحدث لها.
بعد عملية الختان تتعرض الفتاة لصدمة نفسية وتظل تشعر بالخوف والانقباض، لأن إحساسها بالألم الجسدي في هذه المنطقة الحساسة يؤثر على نفسيتها كثيرًا؛ فتكره الفتاة الحياة الزوجية وفكرة الزواج بشكل عام، وحتى إذا تزوجت تظل تُعاني نفسيًا من ممارسة العلاقة الحميمة، وتُصاب بما يُسمى بالبرود الجنسي. - عمليات الختان حتى وإن كانت تحت إشراف طبيب، قد تتسبب في حدوث نزيف قوي، وقد يؤدي ذلك للموت، وقد تتسبب طريقة التخدير في فقدان حياة الفتاة خاصةً إذا كان الشخص الذي يفعل ذلك غير متخصص.
تُعاني الفتاة بعد الختان من ألم في منطقة المهبل وقد تُصاب بسلس البول أيضا، - وتُعاني المرأة المختونة بعد الزواج من ألم أثناء العلاقة الحميمة، ويؤدي لعدم إحساسها بالمتعة الجنسية. وقد تُصاب المرأة أيضا بالجفاف المهبلي بسبب الختان مما يجعل وصولها للنشوة الجنسية أصعب.
هل الختان يُسبب العقم؟ نعم، فمن مخاطر ختان الإناث هو تلوث الجرح الذي يتم في المهبل ووصول التلوث للرحم وقناة فالوب مما يؤدي لمشاكل في جدار الرحم وإصابة المرأة بالعقم.
كيف يؤثر الختان على شعور المرأة بالمتعة الجنسية في العلاقة الحميمة؟
بالتأكيد يؤثر الختان “بالسلب” على شعور المرأة بالمتعة الجنسية في العلاقة الحميمة مع زوجها، فكيف لا يفعل وهو عبارة عن بتر لأحد الأجزاء الهامة جدًا في العضو التناسلي للمرأة “البظر” وهو الجزء الذي تتم من خلاله إثارة المرأة جنسيا. فبالإضافة للحالة النفسية السيئة التي تشعر بها المرأة في كل مرة تمارس فيها العلاقة الزوجية نظرًا لما تشعر به من ألم في هذه المنطقة، وتفقد المرأة أيضا متعتها الجنسية أو الشعور بأي شيء خلال الإيلاج في العلاقة الحميمة. ويزداد الأمر سوءً إذا لم يكن الزوج يعي ذلك فتتأثر حالتها النفسية أكثر عندما يتهمها بالبرود الجنسي.
ما هو السبب الرئيسي خلف جرائم الشرف؟ وكيف يمكن مواجهة ذلك من وجهة نظرك؟
تُذبح الضحية مرتين؛ مرة بالقتل ومرة بالتستر على المجرم وتبرئته اجتماعيًا و قانونيًا.
لكن الغالبية العظمى من هذه الحوادث تبقى طي الكتمان، وقد تدفن الحقيقة مع الضحايا الأرقام الحقيقة للظاهرة المرعبة، وغالبًا لا يجري الإبلاغ عنها للتستر على الجاني وحمايته، ولا سيما أنه أحد أفراد العائلة. وأحيانا يتم التذرع بحماية سمعة القتيلة أو خصوصيتها، في ظل قبول الأطراف والجهات المختلفة للعنف الموجه نحو النساء ضمنيا وعلنيا.
وتكمن الخطورة الأكبر في استمرار دائرة القتل واتساعها دون أن يدري أحد عنها شيئًا، ودون ردع يُذكر. فـتراخي القوانين في العالم العربي يسمح بتزايد هذا النوع من الجرائم، إذ “توحي الأحكام المخففة بأنه بإمكان أي رجل أن يقتل ابنته أوأخته أو زوجته.
القانون نفسه يجيز لأهل الضحية "إسقاط الحق الشخصي"؛ أي حقهم في القصاص لابنتهم أو أختهم مما يخفض الحكم المخفف بالأساس إلى النصف.
ويشجع هذا التمييز والأعذار المخففة في القانون على استمرار ارتكاب جرائم قتل بدعوى الدفاع عن “الشرف”، ويكون السبب الحقيقي وراء كثير من هذه الجرائم خلافات اجتماعية؛ كإرغام الفتاة على الزواج، أو زواجها من شخص من دين أو قومية مغايرة، أو الدخول في علاقة عاطفية مع شخص ترفضه العائلة، أو طلب الطلاق، وقد يكون القتل بسبب خلافات مالية كخلاف على الميراث مثلا، إلا أن مرتكبيها يستغلون “الشرف” للتنصل من العقوبة أو لتخفيفها.
ووفقا للفحوص الشرعية يتبين أن غالبية الفتيات اللواتي قتلن "دفاعًا عن الشرف" كن عذارى، كذلك قد يكون القتل بدافع التغطية على جريمة أخرى كسفاح القربى.
وغالبًا تكون الإشاعات أو مرض نفسي للزوج أو الاتهامات الكيدية هي دوافع الجريمة، ورغم ذلك يتم تخفيف العقوبة؛ فالإبقاء على هذه النصوص جريمة تبيح القتل بلا عقاب، وبرغم تحديد النص لحالة التلبس، إلا أنه في ظل غياب التعريفات القانونية الواضحة فإن كل ما تفعله المرأة يمكن أن يعتبر تهديدًا لشرف الرجل؛ ككشف شعرها أو الخروج من البيت، أو استخدام مواقع التواصل الاجتماعي للمحادثة أو لنشر صور.
الحل بتعديل منظومة القوانين بحيث تشدد العقوبة لتتناسب مع الجرم المرتكب ومعاملته كأي جريمة قتل؛ وهي الخطوة التي أقدمت عليها تونس ولبنان حين ألغتا المادة الخاصة بـجرائم الشرف.
كيف تؤثر عملية الاستمناء على الجنسين؟ وهل الاستمناء من الأفعال المضرة أم المفيدة جنسيًا؟
يمكن للمرأة ممارسة امتاع الذات بقدر ما تشاء دون أي مخاطر صحية حقيقية، وهناك العديد من الفوائد الجسدية والعقلية. ما زال الإمتاع الذاتي أو ما يُعرف بالعادة السرية أو الاستمناء من المحرمات في مجتمعاتنا، خاصةً عند الإناث، على الرغم من فوائده الصحية العديدة.
كشف استطلاع رأي جرى في عام 2015، أن نسبة 20% من النساء لم يمارسن العادة السرية أبدًا.
وفي عام 2017 وجدت دراسة استقصائية أمريكية، أجرتها جامعة إنديانا للصحة والسلوك الجنسيين، أن 72% من النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 25 و29 عامًا مارسن العادة السرية مرة واحدة على الأقل. في حين قال 81% من الرجال، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و49 عامًا، إنهم مارسوا العادة السرية بمفردهم مرة واحدة على الأقل.
ما هي الأسباب التي تجعل النساء أقل ميلًا لممارسة العادة السرية من الرجال؟
قد يكون أحد الأسباب أنه من المعتاد أن يلمس الرجال قضبانهم عند التبول، لذلك فلمسهم لأنفسهم أثناء ممارسة الاستمناء مسألة روتينية بالنسبة لهم.
وقد يعود السبب إلى نشأة النساء على أنهن أوعية للإنجاب فحسب، إذ يرى خبراء علم النفس أن النساء يُربين على إرضاء الآخرين، وتأتي سعادتهن في المرتبة الثانية. ويرى المجتمع الأبوي النساء على أنهن وسيلة فقط لإسعاد الرجال، وتنشأ المرأة على ذلك. وبسبب الأساطير المنتشرة عن غشاء البكارة، تخاف الفتيات أيضًا من الاقتراب من هذه المنطقة خوفًا من تمزق الغشاء.
عندما تصل المرأة إلى للنشوة الجنسية بمفردها أو في وجود شريك ينتج المخ الكثير من الهرمونات والمواد الكيميائية المختلفة، وتشمل السيروتونين والدوبامين. ويُفرز أيضًا الأوكسيتوسين الذي يجعل الإنسان يشعر بالراحة. والهرمونات أيضًا تجعل من عملية النوم أفضل وهذا سلوك مهدئ للذات، ويجعلنا على اتصال بأجسادنا.
ولامتاع الذات حسب الأبحاث الطبية فوائد عديدة:
- تحسين الدورة الدموية: تعزز النشوة من تدفق الدم؛ مما يساعد على توزيع العناصر الغذائية الحيوية وتنظيم الدورة الشهرية على الأقل وممارسة الجنس مرة واحدة على الأقل في الأسبوع.
- جهاز تناسلي منظم: من خلال تنشيط غدة تحت المهاد، تساعد النشوة في تنظيم كل شيء من شهيتك إلى عواطفك، كما أن التعزيز اللاحق للغدة النخامية ينظم هرمونات التكاثر الضرورية للتبويض المنتظم وإنتاج سوائل عنق الرحم الكافية.
- إزالة السموم الطبيعية: توفر النشوة تدليكًا لمفاويًا شاملًا للجسم، مما يحسن الهضم والمزاج ويزيل السموم.
- إنتاج هرمون الاستروجين الصحي: يحافظ على أنسجة المهبل ويساعد على حماية عظامك وقلبك.
- دعم الاسترخاء العميق: لا شيء تقريبًا يحقق الشعور بالسلام أكثر من الإندورفين وتدفق الكورتيزول الناتج من النشوة الجنسية.
- تقوية الدماغ: تزيد النشوة الجنسية من مستويات هرمون DHEA في الجسم، مما يساعد على الحفاظ على صحة الدماغ والجلد والأنسجة والجهاز المناعي.
- مظهر أكثر شبابًا: أظهرت الأبحاث أن ممارسة الجنس ثلاث مرات في الأسبوع في علاقة خالية من التوتر يمكن أن تجعلك تبدو بمظهر أصغر بعقد من الزمن.
- دعم المناعة: تزيد النشوة المنتظمة من كمية الخلايا المقاومة للعدوى في الجسم بنسبة تصل إلى 20 بالمائة.
- زيادة تحمل الألم: تعمل النشوة على رفع عتبة الألم لديك بدرجة كبيرة، تسهل التعامل مع آلام الحياة.
- الفوائد الشخصية: بفضل زيادة الأوكسيتوسين، يصبح المرء أكثر انفتاحًا واجتماعية.
تستمر تربية الفتيات: إن الإثارة والرغبة الجنسية الخاصة بهن تكمن في أيدي شخص آخر، مع انعدام التربية الجنسية التي يجب تقديمها في المدارس أو المنازل، تجعل الفتيات والنساء لا يعرفن أجسادهن وكيفية عملها، وماذا تعني أو لا تعني الأحاسيس، وكيف ترتبط استجاباتهم الحسية والجسدية بالشهوة، والإثارة، والحب. فإذا كانت المرأة لا تعرف هذه الأشياء عن نفسها وجسدها، فما مدى احتمالية أن الشريك سيفعل؟
هل يمكنك تقديم بعض النصائح للقراء من أجل حياة جنسية سعيدة؟
على الجميع الاهتمام بما يعرف الـ Five T
- Thought
- Talk
- Time
- Touch
- Tryst
كلما كان الشخص أو الشريكان أكثر تفهما وانفتاحًا للأفكار الجديدة و المميزة ومناقشة المشاكل كلما حصلا على علاقة جنسية أفضل وأكثر فاعلية. فمناقشة المشاكل التي قد يعاني منها أي طرف وتفهمها ومساعدة الطرف الآخر على التغلب عليها له عامل كبير نفسيًا وجسديًا على تجاوز المشكلة وزيادة الشغف بين الطرفين.
تفهم جسدي وجسد شريكي ونقاط المتعة فيه وخاصة تحفيز البظر فهو عامل مهم جدًا وحيوي لوصول الشريكة لنقطة النشوة الجنسية، ويضمن استمتاعا بالتجربة بشكل مميز. شراء ملابس داخلية جديدة ومثيرة، أمر مهم جدا، أيضا رائحة اللافندر مثيرة للغاية، وزيت اللافندر مناسب في عمل المساج لليلة حميمة مميزة. تظل القاعدة الأهم هي عدم الخجل من الشريك بما نرغب. وأخيرا أنصح كل النساء بممارسة تمرينات كيجل، فهي تحسن من أداء العلاقة الحميمة.